قرأت في هذا اليوم عبر جريدة الأخبار المصرية الإلكترونيةhttp://www.elakhbar.org.eg/issues/17154/0114.html لقاء جميلا مع دكتور ألماني يذكر دور العلماء المسلمين وإنجازاتهم في جميع المجالات فأحضرت لكم هذا اللقاء للفائدة .
وشهد شاهد من أهلها
الباحث الألماني د. بيتر بورمان:
المسلمون لهم الفضل الأكبر علي أوروبا
انجازات المسلمون في العالم واضحة جلية في كل شئون العلوم والثقافة.. بل إن انجازاتهم في مجال الطب لايستطيع أحد انكارها.. وهذا هو مادفع الباحث الألماني الدكتور بيتر بورمان إلي تأليف كتاب بعنوان 'الطب الاسلامي في القرون الوسطي' والذي صدرت ترجمة انجليزية له حديثا عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية.. وفي لقاء مع الدكتور بيتر بورمان أثناء زيارته لمصر مؤخرا سألته:
ما الأسباب التي دفعتك لتأليف هذا الكتاب؟
أنا كمسيحي ألماني أدين بالفضل في جزء من ثقافتي للثقافة الاسلامية وهذا ما أحاول توضيحه وتأكيده ورغم محاولات البعض طمس الدور الهام الذي لعبه المسلمون في أوروبا والعالم. ولقد عكفت أنا وزميلتي الباحثة 'ايملي سافاج سميث' علي رصد انجازات المسلمين في مجال الطب في القرون الوسطي.
ما الذي لفت نظرك في هذه الفترة؟
المستشفيات كانت عبارة عن أوقاف اسلامية وكانت تقدم الخدمة الطبية لكل الناس بصرف النظر عن ديانتهم فهناك اليهود والمسيحيون والصابئة والازدشتين وغيرهم.. فكان المستشفي الاسلامي يعالج الجميع وهذا يعني تسامحا إسلاميا كبيرا مع غير المسلمين. وهو مادفع مؤسسة 'ويلكوم' البريطانية لنشر أبحاث كثيرة عن هذا المجال حتي نقيم جسورا ثقافية وتسامحا بين المسلمين وأوروبا.
هل بدأ اهتمامك بالثقافة الاسلامية مؤخرا؟
لا.. بدأت قبل اهتمام الأوروبيين بالثقافة الاسلامية للأسف اهتمامهم نابع الآن من خوف أما اهتمامي فنابع من حب واحساس بفضل المسلمين علي أوروبا والعالم.
ما أهم الأمراض التي ساهم فيها المسلمون بعلم جديد؟
كثير من الأمراض إلا أن أخطرها هو مرض 'المالنخوليا' والتي كان ينظر لها انها بين العبقرية والجنون ولقد ساهم المسلمون في هذا المرض إسهاما كبيرا جعلت الكثير يغير نظرته لهذا المرض الذي يجعل صاحبه أميل إلي الحزن ويصل أحيانا إلي العبقرية القصوي أو الهذيان ومن هنا أطلق عبارة الفنون جنون.
وماذا عن المرأة المسلمة؟
نافست الرجل المسلم في مجال الطب بل إن كثيرا من الرجال كانوا يفضلون تلقي العلاج علي أيدي الطبيبة المسلمة.
هل تنوي مواصلة أبحاثك في هذا المجال؟
بالتأكيد فالمسلمون أبدعوا في مجال الطب ولم يقتصر دورهم علي ترجمة المؤلفات اليونانية بل ساهموا إسهامات كبيرة لذا أنوي المجيء إلي مصر في منحة لمدة عام لمواصلة هذه الأبحاث. وهناك نقطة أرغب ان أشير لها ان الابداع في الطب قام به مسلمون وغير مسلمين لذا فعندما نقول الثقافة الاسلامية لانعني بها المسلمين فقط بل المسيحيين واليهود والصابئة كل ساهم بدوره.
ود. بيتر تخرج في جامعة زاريك بالاضافة إلي حصوله علي الدكتوراه من جامعة اكسفورد وحصوله علي جائزة أفضل دكتوراه في بريطانيا عام .2003